حماك||محمد عبد المحسن
برغم المعوّقات والإحباطات، لم تتوقّف مساعي التهدئة في قطاع غزة، منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى، مطلع ديسمبر الفائت، حيث يسعى الوسطاء الدوليون، وعلى رأسهم دولتا مصر وقطر، إلى الدفع بإنفاذ هدنة جديدة لتبادل الأسرى، لكن ذلك قوبل بتعنّت شديد من الجانب الإسرائيلي، برفضه شروط حركة حماس، وعلى رأسها الانسحاب بالكامل من قطاع غزة، وإنهاء العدوان على القطاع، والسماح بعودة النازحين إلى الشمال.
مصر تعرض مقترحا جديدا للهدنة
بعد اتهام حركة حماس بإفشال الجولات السابقة لمفاوضات الهدنة، استأنفت مصر جهود الوساطة، بإرسال وفد من المفاوضين المصريين إلى دولة الاحتلال، برئاسة رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل؛ لمناقشة عرض جديد للهدنة، يشتمل على وقف إطلاق النار، وإفراج حماس عن عدد من المحتجزين لديها، البالغ عددهم 133 مستوطنا، مقابل موافقة الاحتلال على عودة النازحين إلى شمال غزة.
سموتريتش ينتقد المقترح المصري للهدنة في غزة
صبّ وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، لعناته على المقترح المصري الجديد للهدنة، حيث قال في منشور عبر منصة إكس إن المقترح المصري بمثابة “استسلام كامل لإسرائيل”، مضيفا “سيكون هناك خطر وجودي على دولة إسرائيل”.
وأضاف سموتريتش ”من الآن فصاعدا يجب ألا نتحدث مع حماس إلا من خلال القذائف والقنابل”، زاعما أن “تدمير قطاع غزة هو أمر ضروري لأمن إسرائيل وهو أيضا الفرصة الوحيدة لإعادة المحتجزين”.
