حماك||محمد عبد المحسن
يبدو أن كافة الآمال المتعلقة بقرب إبرام اتفاق بوساطة مصرية وقطرية، بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، ينص على تبادل بعض الأسرى من النساء والأطفال بين الطرفين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يثبت زيفها بمرور الوقت. فالقطاع المنكوب، الذي أنهكه القتال المستمر منذ السابع من أكتوبر الفائت، يواجه واقعا مأساويا يتفاقم يوما تلو الآخر، من جراء شح الموارد الأساسية اللازمة للإعاشة، وعلى رأسها الوقود.
وزير الاتصالات الفلسطيني يحذر من سيناريو مظلم
في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، صرح إسحاق سدر، وزير الاتصال الفلسطيني، بأن نفاد المخزون الباقي من الوقود، المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء، سيفضي في الغد إلى انقطاع خدمتي الاتصال والإنترنت، حيث قال “إعلان انقطاع الاتصال، غدا، في قطاع غزة دقيق… وما أكد هذا الأمر هو توقف المولدات الرئيسية والفرعية والاحتياطية عن العمل في حي الشيخ رضوان وخان يونس”، مضيفا “لا توجد بدائل سوى توفير الوقود وتنسيق طريق آمنة للكوادر لتوصيله إلى العناصر التي تتكون منها شبكة الاتصالات”.
ايلون ماسك يتنصل من وعوده بتقديم الإنترنت إلى غزة
أوضح إسحاق سدر أن رجل الأعمال الأمريكي، ايلون ماسك، صاحب شركة إكس، تويتر سابقا، ومؤسس شركة سبيس إكس لأبحاث علوم الفضاء، قد تراجع عن وعوده بتقديم خدمة الإنترنت إلى قطاع غزة بعد تكرار قطعها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، عبر الجناح الخاص بخدمات الإنترنت في سبيس إكس، وهو شركة ستارلينك، خوفا من تهديدات حكومة الاحتلال.
وأضاف وزير الاتصال الفلسطيني أن حكومته تتواصل مع مصر، التي بإمكانها تقديم حل للمشكلة، حيث قال “نحن على تواصل مع وزارة الاتصالات المصرية وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات في مصر، وإن شاء الله نرى شيئا على أرض الواقع خلال هذه المحنة، التي تمر بها فلسطين وغزة”.
