حماك||محمد عبد المحسن
برغم مرور ما يزيد على العامين على بداية الحرب الروسية الأوكرانية، لم تزل الأزمة مستفحلة، ويتعذّر حلها عبر الطرق السلمية، خاصة مع اتهام روسيا لأوكرانيا بعدم الجدية في التفاوض، كما أن الأزمة ازدادت تعقيدا، بعد إصرار روسيا على تورط خصمها في الحرب في هجوم “كروكوس سيتي”، الذي وقع في مركز تجاري في ضواحي العاصمة الروسية، موسكو، وأسفر عن مقتل 134 روسيّا.
أوكرانيا تطلب استمرار الدعم العسكري الغربي
بعد تراجع القوى الغربية الداعمة لأوكرانيا عن تقديم الدعم بالمستوى السابق، نظرا للتقدم الميداني الروسي وثبوت صعوبة انتصار أوكرانيا في الحرب، أكّدت الأخيرة أن توقف الدعم الغربي يعني هزيمتها أمام روسيا. من جانبه، طالب وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، باستئجار منظومة باتريوت الدفاعية الغربية، قائلا “عندما نجلس خلف أبواب مغلقة، أقول لشركائي: “يا أعزائي، أي شيء تريدون، إذا كنتم تريدون أجرونا، دعونا نستأجر. إذا كنتم تريدون تغطية حدودكم، فلنفعل ذلك: “لكن أعطونا (باتريوت)”.
بايدن يمارس نفوذه لتمرير مشروع قرار لصالح أوكرانيا
بعد أن تقرر التصويت على مشروع قانون يدعم كلا من أوكرانيا والاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع، دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونغرس إلى التصويت لصالح مشروع القرار، قائلا “الآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن أصدقائنا، يجب على مجلس النواب إقرار مشروع قانون مساعدات الأمن القومي الطارئ لأوكرانيا وإسرائيل، وكذلك الموافقة على المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في قطاع غزة”.
وأضاف بايدن أن “المساعدة لأوكرانيا ضرورية لمنع اقتراب القوات الروسية بشكل غير مسبوق من حلفاء الولايات المتحدة في الناتو، والذي حسب قوله، محفوف بالصراع المباشر الذي تشارك فيه الولايات المتحدة”.
