حماك|| محمد عبد المحسن
مع مرور ما يقرب من العامين على بداية الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في 24 فبراير 2022م، على خلفية سعي أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الناتو، تشير المجريات في ميدان القتال إلى صعوبة إحراز أوكرانيا انتصارا مؤزرا على روسيا؛ وهو ما أغرى القوى الغربية بالسعي لتقليص الدعم العسكري لأوكرانيا.
أوكرانيا تواصل سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
برغم رفض روسيا، التي رأت أن في ذلك تهديدا لأمنها القومي، يصر النظام الحاكم في أوكرانيا على السعي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما لقي معارضة من المجر، التي اعتبرت أوكرانيا من أشد دول العالم فسادا، ومن ثم لا يمكن قبول عضويتها في الاتحاد. في حين اتخذت فرنسا موقفا مؤيدا لأوكرانيا في ذلك الصدد، وتبنت إقناع دول الاتحاد بقبول عضويتها. من جانبها، شددت روسيا على أن في انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي ما يهدد استقرار أمن الاتحاد، ويزيد حدة التوتر معه.
بولندا تعارض عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي
اعتبرت بولندا أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي من شأنه زعزعة استقرار الأمن الغذائي لدول الاتحاد، كما صرح نائب وزير الزراعة البولندي، ميشال كولودزيجيكزاك، اليوم السبت، حيث قال إن “الزراعة الأوكرانية قادرة على زعزعة استقرار الأمن الغذائي في أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وإذا أردنا ذلك، فإنه يمكننا أن نفتح الأبواب على الفور ونقول: “نحن نغلق مشاريعنا الزراعية، لأن عملها لن يكون له معنى”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.