حماك||محمد عبد المحسن
تواجه الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، هذه الأيام محنة كبيرة، في ظل تصاعد حالة الغضب الشعبي تجاه عجزها عن تحرير المحتجزين لدى حركة حماس، منذ عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر الفائت، وهو ما أقرت به الحكومة؛ وما هو أدى إلى تكرار خروج المظاهرات المطالبة برحيل الحكومة.
تخوف من فشل اتفاقية الهدنة الجديدة
برغم تأكيد نتنياهو على استمرار جهود إبرام اتفاقية جديدة للهدنة مع حماس، وتجاوب الأخيرة من شروط المقترح الجديد للهدنة، أفاد أعضاء حكومة الاحتلال بصعوبة قبول بعض شروط الهدنة المرتقبة، بقولهم “سيكون من الصعب جدا، بل من المستحيل الموافقة على صفقة تتضمن هدنة لأكثر من شهر وإطلاق سراح الإرهابيين بأعداد كبيرة”. من ناحية أخرى، نظم أحد أعضاء الكنيست مظاهرة أمام منزل نتنياهو، رفضا لشروط الهدنة، واصفا إياه بالجبان.
اشتباكات لفظية بين أعضاء الحكومة
أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، اليوم السبت، بحدوث مشادة بين وزراء الحكومة المتطرفة وقائد شرطة الاحتلال، يعقوب شبتاي، الذي رد على اتهامه بـ “التنفيذ الانتقائي للقانون”. بدأ الخلاف حينما قال وزير العدل، ياريف ليفين، لشبتاي “في مظاهرات تل أبيب سمحت لهم بإغلاق وإحراق الطرق. هنا في معبر كرم أبو سالم أنت تطبق القانون بشكل انتقائي عندما يحاولون منع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”. في حين قال وزير الأمن الداخلي، ايتمار بن غفير لشبتاي “رأينا جميعا صور الاشتباكات بين جنود وضباط الشرطة وعائلات الرهائن الذين يغلقون المعبر. لا أفهم لماذا نسمح بالشقاق في الأمة؟ لماذا نحتاج إلى هذه الصراعات؟ دعونا نتحدث مرة أخرى عن إغلاق هذا المعبر ونهاية هذا الإهمال في جلب المساعدات لغزة”. من جانبه، رد قائد شرطة الاحتلال قائلا “أنتم تتخذون القرارات وأنا أنفذها. أنتم من تريدون دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم”.
