حماك||محمد عبد المحسن
لم تتوقف القوى الدولية المعنية بلعب دور الوسيط بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، منذ انهيار الهدنة الأولى مطلع ديسمبر الماضي واستئناف جيش الاحتلال عملية “حرب التكوين”، عن السعي لإبرام اتفاق جديد للهدنة، في إطار تبادل الأسرى بين الطرفين، ولم تثمر جهود الوساطة إلى الآن عن نتائج ملموسة، في ظل تعنت الطرفين في فرض الشروط، وإن قيل إن هناك مؤشرات إيجابية بشأن قرب إتمام الاتفاق قبل شهر رمضان.
تجاوب حركة حماس مع الإطار الجديد للاتفاق
بعد إصرار حركة حماس على فرض شروط رفضها الاحتلال، في مقدمتها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين، وعودة النازحين إلى شمال غزة، إلى جانب إنهاء العدوان على القطاع، أفادت مصادر مطّلعة بأن الحركة أبدت بعض التجاوب مع الإطار الذي وضعه الاحتلال لإتمام الاتفاق.
واشنطن تعلن تقدّم المفاوضات
صرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، بأن المفاوضات الجارية بشأن اتفاق تبادل الأسرى تسير على نحو مطمئن، دون تأكيد على نجاح المفاوضات، حيث قال “اجتمع ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق رهائن لوقف مؤقت لإطلاق النار”. وأضاف “هذا العمل جار. ونأمل أن نتمكن في الأيام المقبلة من الوصول إلى نقطة يكون فيها بالفعل اتفاق متماسك ونهائي بشأن هذه القضية”. في سياق متصل، أوضح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن المفاوضات مستمرة، لكن قد لا تثمر عن اتفاق، قائلا “نعمل جميعا على صفقة للإفراج عن الرهائن، لكن لا نضمن نجاحها”. وأضاف نتنياهو أن العمل جارٍ لاجتياح مدينة رفح، وقال “بمجرد أن نبدأ عملية رفح سنكون على بعد أسابيع من النصر التام”.