حماك||محمد عبد المحسن
تستمر مفاوضات إبرام اتفاق جديد لتبادل الأسرى، يشتمل على إنفاذ هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة، منذ انهيار الهدنة الأولي قبل قرابة 3 أشهر، لكن إصرار طرفي النزاع، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، على فرض شروطهما يعرقل إتمام الاتفاق، مع رفض الاحتلال البات للانسحاب الكامل من غزة، وإنهاء العدوان على القطاع، وتبييض سجونه من الأسرى الفلسطينيين، استجابة لشروط حماس، التي تصر بدورها على شروطها للإفراج عن المحتجزين لديها منذ عملية “طوفان الأقصى”.
مؤشرات إيجابية بشأن الاتفاق المرتقب
بعد موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على المشاركة في الجولة الجديدة للمفاوضات، التي تستضيفها باريس، وعودة وفد الاحتلال، تردد أن هناك تقدما ملحوظا في المفاوضات، من شأنه الدفع باستمرار التفاوض، أملا في إتمام الاتفاق قبل شهر رمضان المقبل، وذلك بعد أن قيل إن المفاوضات تواجه صعوبات تهدد بإحباط مساعي إنفاذ الهدنة قبل رمضان، وهو ما يعني استمرار الاجتياح البري لغزة.
حماس أكثر مرونة في التعامل مع الجولة الجديدة من المفاوضات
نقلت مصادر مطّلعة عن حركة حماس إبداءها مرونة ملحوظة في التجاوب مع مفاوضات إبرام الصفقة الجديدة لتبادل الأسرى، وإن كان التفاؤل في هذا الصدد لا يعني قرب إتمام الاتفاق. من جانبه، صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال اجتماعات “مجموعة العشرين” في البرازيل، بأن “واشنطن تسعى لإطلاق سراح الرهائن في غزة، وإيصال المساعدات إلى المدنيين ومنع النزاع من التوسع”، مضيفا أن “الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى التيقن من أن أي خطة لا تفضي إلى المساس بمساحة غزة أو إلى إعادة احتلالها من قبل إسرائيل”.