حماك||محمد عبد المحسن
لم يعد خافيا على أحد أن الإمبراطورية الأمريكية، التي سيطرته يوما على الاقتصادي العالمي وتتحكّم إلى اليوم بدرجة كبيرة في اقتصادات الشعوب الأخرى، بدأت في مرحلة الأفول والتردّي، في مقابل التقدم الصيني المستمر؛ وهو ما أسفر عن وجود مناوشات واتهامات مستمرة بين الطرفين المتنافسين على قيادة قطاع التجارة على مستوى العالم.
وفي خضم توتر العلاقات بين البلدين، اعترفت وزير الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، بأن تخلّي الصين عن بلادها سيفضي إلى انهيار الاقتصادي الأمريكي، وقالت قبل عدة أشهر “نحن لا نسعى إلى فصل اقتصادنا عن اقتصاد الصين، سيكون هذا ضارا لكل من الولايات المتحدة والصين، وسيزعزع استقرار العالم”.
هذا، وقد أصدرت مؤسسة راند البحثية المستقلة تقريرا يشير إلى صعوبة تعافي الولايات المتحدة مما ألمّ بها من انحدار، حيث يقول “ربما تكون الولايات المتحدة تقترب من انحدار لم تتعافى منه سوى القليل من القوى العظمى. ليس لديها حتى الآن فهم مشترك للمشكلة وكيفية حلها”، مضيفا أن “القدرة التنافسية للولايات المتحدة معرضة للتهديد على الصعيدين المحلي والدولي”.
وتابع التقرير بقوله “لوحظت المشاكل أيضاً في شكل تباطؤ نمو الإنتاجية، و”التوتر العسكري المفرط”، وهو يسلط الضوء على تراجع احترام قوة الولايات المتحدة من جانب العشرات من البلدان النامية والمنافسة من جانب الصين”.