حماك||محمد عبد المحسن
مع استمرار العدوان الغاشم لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لما يقرب من 5 أشهر، ومع مواصلة المجازر البشعة في حق المدنيين العزّل في القطاع المنكوب، وصعوبة الوصول إلى اتفاق للتهدئة يفضي إلى إنفاذ هدنة جديدة، أصيب عدد كبير من جنود الاحتلال بحالة من الصدمة وعدم التوزان العقلي؛ وهو ما دفع حكومة الاحتلال إلى فتح مركز لعلاج الجنود المصابين بأزمات نفسية، جراء تعرضه لأهوال كبيرة خلال القتال في غزة.
وتعليقا على وضع جنود الاحتلال المشاركين في الحرب على غزة، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن فئة منهم يخشون من عدم تحقيق انتصار استراتيجي على حركة حماس في نهاية المطاف، حيث قالت “يخشى العديد من الأفراد العسكريين الإسرائيليين، من كبار القادة إلى الجنود العاديين… من أن تراكم الانتصارات التكتيكية في ساحة المعركة قد لا يؤدي إلى نصر استراتيجي دائم”.
وتابعت بقولها، نقلا عن جندي احتياط تتمركز فرقته في مدينة خان يونس جنوبي غزة، إن “الكثير من الجنود يشعرون بعدم وجود خطة ويتساءلون عما يحاولون تحقيقه”. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الجنود يعتقدون أن حماس يمكن تستعيد قوتها؛ بسبب تردد حكومة الاحتلال في تحديد مستقبل حكم غزة في فترة ما بعد الحرب. هذا، وتصر حكومة الاحتلال على تحرير المحتجزين لدى حركة حماس، منذ عملية “طوفان الأقصى”، حيث لم يزل في حوزة الحركة 130 محتجزا، بعد تحرير حوالي 70، ومقتل 30 آخرين على الأقل في هجمات الاحتلال على غزة.
