حماك||محمد عبد المحسن
لم تسلم المشافي والمراكز الصحية في قطاع غزة، التي تحولت إلى ملاجئ لإيواء النازحين والمشردين إلى جانب إسعاف عشرات الآلاف من المصابين في العدوان الإسرائيلي الغاشم، من نيران القصف المستعر لجيش الاحتلال، الذي أدى إلى خروج ثلاثة أرباع مشافي القطاع من الخدمة، نتيجة للتضييق في إدخال الإمدادات الطبية، إلى جانب الوقود.
مجمع الشفاء الطبي الأكثر تضررا من العدوان الغاشم
تعرض مجمع الشفاء الطبي، المركز العلاجي الأكبر على الإطلاق في قطاع غزة، إلى حملات اقتحام متكررة، بزعم استخدام حركة حماس له مركزا للقيادة لإخفاء عناصرها وعتادها العسكري، حتى تم إخلاؤه بالأمس قسرا.
وقد اضطر الآلاف من الموجودين في المجمع، من المصابين والمرضي والنازحين والكوادر الطبية، لمغادرة المجمع تحت تهديد قوات الاحتلال، والسير في الطرق المدمرة، في ظل الأوضاع المأساوية في غزة.
جيش الاحتلال يزعم وجود نفق أسفل المجمع الطبي بعد إخلائه
من المفارقات أن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، برغم تصريحه بعد اقتحام مجمع الشفاء بعدم وجود ما يشير إلى تحويل المجمع إلى مركز قيادة لحماس، تزعم قوات الاحتلال بعد إخلاء المجمع وجود أسلحة ونفق سري بعمق 10 أمتار وطول 55 متراً.
وأفاد جيش الاحتلال في بيان له بأن “النفق، الذي يؤدي إليه درج عميق إلى المدخل، يحتوي على دفاعات مختلفة بما في ذلك باب علوي وفتحة إطلاق النار … هذا النوع من الأبواب تستخدمه حماس لمنع قواتنا من الدخول إلى مقر المنظمة وأصولها الموجودة تحت الأرض”، مضيفا أنه عثر على سيارة مدججة بالأسلحة عند فتحة النفق.
