حماك|| محمد عبد المحسن
تزداد الأوضاع في المنطقة العربية تعقيدا، منذ بداية العدوان الغاشم لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الفائت، فيما يُعرف بعملية “حرب التكوين”، التي شنها الاحتلال انتقاما من حركة حماس على إطلاقها عملية “طوفان الأقصى”؛ وهو ما أفضى إلى شن الميليشيات الموالية لإيران هجمات استفزازية ضد الاحتلال، بما ينذر باشتعال حرب إقليمية موسعة، بدخول العديد من الأطراف في الصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تداعيات اغتيال قيادي حماس صالح العاروري
فاقم اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في تفجير دبره الاحتلال الإسرائيلي في بيروت بالأمس، من حالة التأزم بين الحركة، الموالية لإيران، والاحتلال، وهو ما قد يؤدي إلى تعليق مفاوضات تبادل الأسرى بين الطرفين، وإن لم تُقدم حماس على اتخاذ تلك الخطوة إلى الآن.
تفجيرا كرمان يضخمان الأزمة الراهنة
تعليقا على حادثي التفجير اللذين وقعا اليوم، من خلال زرع حقيبتين مملوءتين بالقنابل عند مدخل غولزار شهداء كرمان، بالقرب من مرقد قائد فليق القدس سابقا، قاسم سليماني، أفاد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، بأن ردا قاسيا ينتظر المدبّرين، حيث قال “الاعداء الأشرار والمجرمين للأمة الإيرانية تسببوا مجددا بكارثة وأسقطوا عددا كبيرا من السكان الأعزاء في كرمان شهداء”، مؤكدا أن “هذه الكارثة ستلقى ردا قاسيا بإذن الله”. هذا، وقد أسفر التفجيران عن مقتل 103 شخصا، لتصبح الواقعة بذلك الأشد دموية في تاريخ إيران منذ الثورة الإيرانية لعام 1979م.
