حماك|| محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مطلع ديسمبر الفائت، واستئناف جيش الاحتلال عدوانه الغاشم على القطاع، تسعى الأطراف الإقليمية إلى إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى، تشتمل على وقف إطلاق النار لفترة طويلة، وهو ما تعذر الوصول إليه، برفض الاحتلال مقترحا مصريا لصفقة من 3 مراحل تفضي إلى الانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء العدوان بالكامل، في مقابل تخلي فصائل المقاومة الفلسطينية عن الحُكم في غزة، وهو ما رفضته الفصائل بدورها.
اغتيال قيادي حماس البارز يعقد الأمور
بتأكيد الاحتلال الإسرائيلي تورطه في واقعة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في بيروت بالأمس، وتعليق الحركة بتوعدها باستمرار القتال في مواجهة الاحتلال، من الواضح أن إتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى، بوساطة قطرية، من الصعب تحقيقه.
الاحتلال يؤكد عدم وصول إفادة من حماس بتعليق مفاوضات تبادل الأسرى
برغم ازدياد حالة التوتر التي تشهدها العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، قل باراك رافيد، المحلل السياسي الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إن الحركة لم ترسل إفادة عبر الوسيط القطري بأنها أقعلت عن الاستمرار في مفاوضات تباد الأسرى. من ناحية أخرى، أعرب أهالي الأسرى المحتجزين لدى حماس، منذ السابع من أكتوبر الماضي خلال عملية “طوفان الأقصى”، عن قلقهم من تأثر مستقبل ذويهم في ظل الأحداث الأخيرة.