حماك|| محمد عبد المحسن
بعد طول أمد الحرب الروسية الأوكرانية، وانتشار أقاويل عن تململ الغرب من تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وسعيه لدفعها للدخول في مفاوضات مع روسيا، بما يفضي إلى احتواء الأزمة وإنهاء الصراع المسلح، يدور في الأروقة السياسية في هذه الآونة خلاف ذلك، بمعاودة روسيا تكثيف هجومها على جارتها وخصمها في الحرب، التي اندلعت جراء الصراع على مناطق حدودية، بالإضافة إلى رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، بما يضر بمصالح روسيا وأمنها القومي.
روسيا تشترط منع نقل السلاح إلى أوكرانيا للخوض في مفاوضات للسلام
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلادها على استعداد للذهاب إلى مفاوضات جدية مع أوكرانيا، شريطة أن يتوقف الغرب عن تقديم الدعم العسكري لها، حيث قالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس “إن التوصل إلى حل شامل ومستدام وعادل للصراع الدائر حول أوكرانيا، يعتمد إلى حد كبير على معالجة أسبابه الجذرية، ويتعين على الغرب أن يتوقف عن تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة، وعلى كييف، وقف الأعمال القتالية وسحب قواتها من الأراضي الروسية، ومن الضروري تأكيد وضع أوكرانيا المحايد وغير المنحاز والخالي من الأسلحة النووية وتنفيذ عملية نزع الأسلحة والقضاء على النازية فيها، والاعتراف بالواقع الإقليمي الجديد وضمان حقوق المواطنين الناطقين بالروسية، والأقليات القومية التي تعيش في هذا البلد”.
تعاون أمريكي أوكرانيا في إنتاج السلاح
إلى جانب تصريح ألمانيا بالاستمرار في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن الولايات المتحدة وأوكرانيا تعملان على التعاون في إنتاج السلاح، حيث شكلتا فريقا من وزارات الخارجية والدفاع والتجارة، لدعم الصناعة والشركاء الآخرين، الذين يسعون للحصول على إرشادات بشأن الصفقات المحتملة، بالإضافة إلى متطلبات التصدير لصناعة الدفاع الأوكرانية. ويعني ذلك أن أوكرانيا تتحدى روسيا، ولا تقدم على التفاوض من أجل السلام، برغم التداعيات الكارثية للحرب.