حماك||محمد عبد المحسن
في مقابل زعم الاحتلال الإسرائيلي بأن عدوانه الغاشم على قطاع غزة يستهدف تطهيره من العناصر الإرهابية، في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، يتأكد بمرور الوقت أن الهدف الفعلي للعدوان هو تهجير الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة كاملها، وهو ما يحذر منه السياسيون الفلسطينيون.
من جانبه، تباهى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأن حكومته بذلت كافة الجهود الممكنة لتهجير الغزيين، وهو ما أدانته الخارجية الفلسطينية في بيان لها، مطالبة بتدخل دولي لحماية أهالي غزة من مخطط التهجير القسري.
من ناحية أخرى، خرج جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وصهره، بتصريح استفزازي بشأن تهجير أهالي غزة، حيث طالب الاحتلال بتفريغ القطاع من السكان، بزعم تطهيره من الإرهابيين.
فقد قال كوشنر، خلال مشاركته محاضرة ألقاها في جامعة هارفارد في 15 فبراير الماضي، وتم نشرها في الآونة الأخيرة، إنه لو كان في مكان حكومة الاحتلال فإنه “سيقوم بإخراج أكبر عدد من المدنيين إلى النقب، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ونقل المدنيين إلى الخارج، ومن ثم الدخول وإنهاء المهمة سيكون هو الخطوة الصحيحة، أو قد يكون من الممكن إدخال الفلسطينيين إلى مصر من خلال “الدبلوماسية الصحيحة”. وأضاف أن “على إسرائيل أن تبذل قصارى جهدها لنقل الناس من المنطقة وتطهير القطاع”.
