على اعتاب شهر رمضان المبارك … يشتد الخناق على قطاع غزة
لدقد لفت تفاقم ازمة الكهرباء في قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة الأنظار عن الحصار المتشدد على القطاع الامر الذي يؤدي بدوره الى تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية هناك.
وفي هذا السياق أكدت مصادر فلسطينية ان سلطات الاحتلال تعمل عمدا على وضع العراقيل امام المساعدات الدولية المقدمة لقطاع غزة اذ أشار تقرير اقتصادي لغرفة التجارة والصناعة في القطاع الى انخفاض حاد خلال الربع الأول من العام الجاري في عدد الشاحنات الواردة عبر معبر كرم أبو سالم كمساعدات اغاثية للمؤسسات الدولية بلغت نسبته 80% بالمقارنة مع عدد الشاحنات الواردة خلال نفس الفترة من العام المنصرم.
ونوه نفس التقرير الى ان سلطات الاحتلال تستهدف عرقلة النمو الاقتصادي في قطاع غزة وان نسبة الانخفاض في اجمالي عدد الشاحنات الواردة خلال العام الجاري بلغت حوالي 10% خلال نفس الفترة من العام المنصرم بالإضافة الى السياسة التي تتبعها سلطات الاحتلال المتمثلة بمنع تصدير المنتجات الصناعية والزراعية من قطاع غزة.
ومن الجدير ذكره ان بالتزامن مع تشديد الحصار على قطاع غزة يعاني الأهالي منذ فترة طويلة من اغلاق معبر رفح البري المنفذ الوحيد لسفر سكان قطاع غزة.
وفي تصريح له يوم 23/4/2017 طلب اياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية بقطاع غزة الإدارة المصرية فتح معبر رفح المغلق منذ 45 يوما في اقرب وقت في سبيل تحسين الظروف الإنسانية في قطاع غزة.
وأفاد البزم ان هذه المرة الأولى التي يبقى فيها المعبر مغلقا لهذه الفترة الطويلة منذ ثمانية اشهر واشار الى تسجيل أسماء اكثر من 20 الف شخصا لدى إدارة المعابر الحدودية من اجل المرور من معبر رفح لأغراض إنسانية.
ومن الجدير ذكره ان خلال الأيام 6-9 من الشهر الجاري قامت السلطات المصرية بفتح المعبر في اتجاه واحد لعودة الفلسطينيين العالقين في الأراضي المصرية فقط حيث دخل القطاع المحاصر 3000 مسافر وما فوق بالإضافة الى عبور مئات شاحنات محملة بالبضائع ومواد البناء وقط غيار للسيارات.
بالإضافةيصعب عليها مواصلة نشاطها التجاري في ظل الاغلاق المستمر للمعبر.
هذا وأكدت نفس المصادر ان مواصلة الحصار على القطاع واغلاقه يزيد أوضاع السكان السيئة سوء ويخيم حالة من اليأس والاحباط مع اقتراب شهر رمضان المبارك واشارت الى ضرورة التدخل الدولي العاجل لرفع الحصار وتقديم المساعدات الفورية لاهالي القطاع.