حماك
بعد الرد الإيراني (الذي لم يؤذ نملة) على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق مطلع أبريل الجاري، ازدادت الحرب الكلامية بين الطرفين شدة، حيث يصر الاحتلال الإسرائيلي على الرد على ذلك الجوم، برغم محدودية تأثيره، حيث أعلن أنه أسقط 99 بالمائة من المسيرات التي استهدفت أراضيه، كما أن كثيرا من المراقبين رأوا أن ذلك الرد الإيراني المزعوم لم يكن سوى مسرحية هزلية لحفظ ماء الوجه، أو ربما لإشعال المنطقة العربية بحرب إقليمية، وإن أكدت الخارجية الإيرانية في بيان رسمي عدم سعيها لإحماء حالة التوتر في المنطقة.
وبرغم تأكيد الاحتلال على سرية توقيت الرد على إيران، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الرد الإسرائيلي وشيك، فيما يرجّح البعض أنه سيشمل الهجوم على المفاعلات النووية الإيرانية، أسوة بما أقدم عليه الاحتلال في 7 يونيو 1981م، برب المفاعل النووي العراقي، فيما أُطلق عليه عملية “أوبرا”.
من جانبه، كرَّر عضو مجلس الحرب ووزير الدفاع السابق، بيني غانتس، تهديد برد عاصف على إيران في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، كما نقلت عنه صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية. وكان غانتس قد قال قي أعقاب الهجوم الإيراني قبل 3 أيام “سنشكل تحالفاً إقليمياً، وسنجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا”.
