حماك|| محمد عبد المحسن
تولت كل من مصر وقطر جهود الوساطة الدولية لاحتواء الأزمة في قطاع غزة، بعد استمرار العدوان الإسرائيلي المستعر على القطاع لـ 7 أسابيع متواصلة، بإبرام اتفاق ملزم لجيش الاحتلال وحركة حماس لإنفاذ هدنة إنسانية، لتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات إلى غزة، جرى تمديدها مرتين، واستمرت حتى صباح اليوم، باستئناف جيش الاحتلال عدوان على القطاع المنكوب.
مساعٍ حثيثة طوال أسبوع الهدنة لتحويلها إلى وقف كامل لإطلاق النار
حرص الوسطاء الإقليميون، وعلى رأسهم مصر وقطر، خلال فترة سريان الهدنة الإنسانية في غزة، على تقريب وجهات النظر بين الطرفين، أملا في تطبيق وقف كامل لإطلاق النار، أو على الأقل تمديد الهدنة لأطول فترة ممكنة؛ لإتاحة تبادل عدد أكبر من الأسرى والمحتجزين، وكذلك تعزيز المساعدات الإنسانية في القطاع.
غير أن قادة الاحتلال أصروا على معاودة العدوان الغاشم، برفضهم كافة العروض التي قدمتها حركة حماس لتمديد الهدنة، كما صرحت الحركة صباح اليوم، مع استئناف القتال.
قطر تؤكد مواصلة جهود احتواء الأزمة
برغم استئناف القتال في غزة، أصدرت الخارجية القطرية بيانا، أعربت فيه عن “أسفها الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إثر انتهاء الهدنة، من دون التوصل إلى اتفاق على تمديدها”، مضيفة أن “المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة”.
وأوضح البيان كذلك أن “دولة قطر ملتزمة مع كافة شركائها في الوساطة باستمرار الجهود التي أدت إلى الهدنة الإنسانية، ولن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة”.