حماك||محمد عبد المحسن
تتفنن حكومة الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على أهالي قطاع غزة، في ظل العدوان المستعر الذي تشنه على القطاع منذ السابع من أكتوبر الفائت، من خلال عمليتها الانتقامية “السيوف الحديدية”، التي تدعي أن هدفها هو القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، وإن كان الهدف الواضح هو تفريغ القطاع، وكامل أراضي فلسطين، من أهلها العرب.
حصار خانق بالتزامن مع العدوان الغاشم
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، منذ إطلاق عملية “السيوف الحديدية”، بفرض حصار شديد على أهالي قطاع غزة، الذين وصفهم بالحيوانات، حيث منع وصول كافة الإمدادات الخارجية، وعلى رأسها الوقود.
واضطرت حكومة بنيامين نتنياهو إلى الرضوخ إلى الضغوط الخارجية، بالسماح منذ أيام قليلة بدخول شحنات محدودة من الوقود إلى القطاع، وإن كانت موجهة إلى وكالة الأونروا لتسهيل تنفيذ مهامها الإغاثية.
ومع تعذر إبرام اتفاقية لتبادل الأسرى، بين حكومة الاحتلال وحركة حماس، والتي كانت تنص على إدخال الوقود إلى غزة بانتظام، يصعب التنبؤ بمدى قدرة الغزيين على الصمود في مواجهة تلك الأوضاع المأساوية.
اللجوء إلى حيل بدائية لتوفير الوقود
لجأ مواطنو قطاع غزة المنكوب إلى بعض الحيل لإيجاد الوقود، اللازم في الأغراض المنزلية، ومن تلك الحيل استخدام أنابيب البوتاجاز بدلا من البنزين والسولار، وكذلك تحويل التنر إلى بنزين.
وكما صرح فني كهرباء من مدينة رفح، جنوبي غزة، يدعى محمد أبو موسى، لموقع سكاي نيوز عربية، “كان لابد لنا من البحث عن حلول للتعامل مع الموقف، ووجدنا أن هناك الكثير من أنابيب البوتاجاز المملوءة بالغاز ولم تستخدم بسبب قصف المنازل والمطابخ”.
وأضاف أبو موسى “كذلك هناك مولدات كهرباء عتيقة، كنا استخدمناها خلال الحروب السابقة حينما حدثت أزمات تخص قطع الكهرباء فقط”.