حماك||محمد عبد المحسن
بعد تردي الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، نهاية الأسبوع السادس من العدوان الإسرائيلي السافر على القطاع، وفرض الاحتلال حصارا خانقا على القطاع، بتقييد إدخال المساعدات الإنسانية، والتعنت في رفض إدخال الوقود، صار الوضع في غزة كارثيا، بانقطاع الكهرباء عن المشافي، وعجزها عن تقديم الرعاية اللازمة للمصابين، بما ينذر بحدوث كارثة صحية محققة في القطاع مع اقتراب فصل الشتاء.
تدخل أمريكي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
بعد شكوى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، من عجزها عن تقديم المساعدات الإنسانية؛ بسبب شح الوقود اللازم لتشغيل مركباتها، تدخلت إدارة جو بايدن لدفع حكومة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول الوقود إلى غزة، بما يفي بحاجة الأونروا وحدها!
وقد صرح أحد مسؤولي حكومة الاحتلال بأن الحكومة اضطرت للموافقة، امتثالا لطلب الإدارة الأمريكية، زاعما أن سبب التضييق في إدخال الوقود هو الخوف من استغلال حركة حماس له في تنفيذ عملياتها ضد جيش الاحتلال.
إدخال ثاني شحنات الوقود إلى غزة
وفقا لما أفاد به رائد عبد الناصر، أمين عام الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، لوكالة الأنباء الألمانية، بدأ دخول الدفعة الثانية من شاحنات الوقود إلى غزة، بمقدار 150 ألف لتر من السولار، مشيرا إلى أنها موجهة لوكالة الأونروا.
وكانت حكومة الاحتلال قد سمحت قبل يومين بإدخال شحنة من الوقود مقدارها 25 ألف لتر من السولار خصصت كذلك للأونروا وحدها، في خيبة أمل كبيرة لأهالي غزة، بعد انقطاع خدمات الاتصال بسبب نفاد الوقود.