ليلة ساخنة في الضفة الغربية: الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنين ونابلس
حماك||محمد عبد المحسن
تشهد الضفة الغربية هذه الأيام تصعيدا كبيرا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع عدوانها المستعر على قطاع غزة، فيما يعرف بعملية “السيوف الحديدية”، المستمرة منذ السابع من نوفمبر الفائت. وقد شهدت بعض مدن الضفة الغربية الليلة الماضية أوقاتا عصيبة، باقتحام قوات الاحتلال كل من جنين ونابلس، مخلفة عددا من الشهداء والمصابين.
كما أفاد موقع الجزيرة نت، استشهد 4 فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، الذي أتبعه الاحتلال بقصف صاروخي، هذا إلى جانب استشهاد شابين مساء أمس برصاص الاحتلال، ليصل عدد شهداء الضفة الغربية منذ بدأ العدوان الغاشم على قطاع غزة قبل 4 أسابيع إلى 138 شهيدا. وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وقوع عدة إصابات بين الخطيرة والمتوسطة، ونقلت تلك الحالات إلى المشافي لتلقي الإسعافات اللازمة.
وروى شهود عيان أن الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مدينة جنين بآلياته، كما اقتحم المدينة من عدة محاور، مستخدما الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المُسيل للدموع لتفريق المحتجين من أبناء المدينة. وقد أسفرت الاشتباكات التي نشبت بين قوات الاحتلال والمقاومين عن الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين لإحكام السيطرة عليها، خلال عملية إخلاء بعض المنازل، تمهيدا لهدمها.
في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بأن قوات إسرائيلية اقتحمت فجر اليوم الجمعة مدينة طولكرم في الضفة الغربية، وكذلك إحدى البلدات جنوب مخيم جنين، هذا إلى جانب مداهمة عدة منازل في بلدة كفر راعي جنوب جنين. ويبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجومه على الفلسطينيين، في محاولة لتهجيرهم قسريا من ديارهم إلى المناطق الحدودية، وهو ما ينذر بإطالة فترة الحرب الدائرة وفتح جبهات قتالية جديدة.