حماك||محمد عبد المحسن
بعد مرور بضعة أيام على تدشين المرحلة الثالثة في عملية “السيوف الحديدية”، التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي للانتقام من قطاع غزة، بعد إطلاق حركة حماس المسلحة عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، وبرغم صعوبة عملية التوغل البري في القطاع، باعتراف كبار رجال الحكومة، أعلن جيش الاحتلال، اليوم الخميس، النجاح في تطويق القطاع بالكامل.
تصريح مثير لجيش الاحتلال
صرح رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، في مقابلة تلفزيونية، بأن جيش الاحتلال أصبح يفرض حصارا كاملا على قطاع غزة، ويوسع من نطاق هجماته البرية، كما نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية. وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري أن قوات الاحتلال “أكملت تطويق مدينة غزة، مركز منظمة حماس الإرهابية”. وبرغم التأكيد على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يدرس الاقتراح الأمريكي بوقف إطلاق النار مؤقتا وتنفيذ هدن إنسانية لإدخال المساعدات وتبادل الأسرى، نفى هغاري أي احتمالية لذلك، بعد التقدم الميداني الكبير.
حركة حماس تتوعد الاحتلال برد مزلزل
من ناحيتها، توعدت حركة حماس بأن الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة سيكون بمثابة “لعنة التاريخ” لدولة الاحتلال، مبشرة إياها بأن مزيدا من عناصر جيشها سيعودون “في أكياس سوداء”. وأوقعت حركة حماس عددا كبيرا من جنود جيش الاحتلال، الذي اعترف بمقتل 19 عنصرا من عناصره منذ الاجتياح البري الموسع لقطاع غزة.
أنباء متضاربة بشأن إدخال الوقود إلى غزة
ترفض سلطات الاحتلال إدخال الوقود إلى قطاع غزة، برغم الحاجة الماسة إليه في هذه الفترة، خاصة في تشغيل المشافي والمراكز الطبية، حيث نشرت صحيفة هآرتس العبرية أن نتنياهو يرفض إدخال الوقود، برغم المناشدات الدولة. من ناحية أخرى، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، موافقة السلطات الرسمية إدخال الوقود إلى القطاع المنكوب، بعد خروج الكثير من المشافي عن الخدمة بعد نفاد مخزونها من الوقود.