حماك||محمد عبد المحسن
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حشد القوات لشن عملية عسكرية في مدنية رفح الحدودية مع مصر، برغم التحذيرات الدولية، سواء من جامعة الدول العربية، التي تحذر من تبعات خطيرة لتلك العملية، أو من حركة حماس، التي تحذر من مجزرة جديدة في المدينة التي يقطنها 1,3 مليون شخص على الأقل، أو من الولايات المتحدة، التي تطالب باتخاذ الاحتياطات المناسبة لحماية المدنيين.
مصر تتأهب لعملية رفح دفاعا عن حدودها
فور توجيه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بإجلاء سكان رفح، استعدادا للمعركة المقبلة، بدأت مصر في التأهب، بإرسال 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء، منعا لتدفق النازحين في غزة إلى داخل مصر، ضمن مخطط الاحتلال لتهجيرهم قسريا، وتفريغ قطاع غزة من سكانه العرب، تمهيدا لإعادة احتلاله بالكامل، كما يطالب ساسة الاحتلال.
تحذير من طول أمد العملية العسكرية في رفح
برغم عدم توضيح نتنياهو ملامح العملية المقبلة، أفاد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس وعضو اللجنة المركزية لحزب العمل الإسرائيلي، مئير مصري، بأن تلك العملية طويلة الأمد، حيث أنها “سوف تكون السطر الأخير في المرحلة الثانية من الحرب التي سوف تكرّس إعادة احتلال إسرائيل الكامل للقطاع، إذا ما اعتبرنا أن العمليات الجوية التي سبقت الدخول البري كانت المرحلة الأولى”. وتابع مصري بقوله إن “بعد تطهير المنطقة الجنوبية، وعلى رأسها رفح، ستبدأ في تقديري المرحلة الثالثة من الحرب، وستكون عمليات كر وفر بين الجيش الإسرائيلي والتنظيمات المسلحة، من الممكن أن تستمر لمدة عام أو أكثر، بالتزامن مع العمل على إعادة إعمار القطاع وعودة النازحين إلى ديارهم”.