حماك||محمد عبد المحسن
تستمر تداعيات الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلع أبريل الجاري، إلى يومنا هذا، بشن إيران هجوما على الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، بعشرات المسيرات، في خطوة تعتبرها تمهيدية لهجوم أوسع نطاقا، إذا ما كرر الاحتلال استهداف مواقع إيرانية حيوية، كما توعّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم، تعليقا على الهجوم الأخير.
الاحتلال يتوعد برد مزلزل على إيران
أكّد وزير الدفاع السابق وعضو مجلس الحرب المصغّر، بيني غانتس، أن بلاده سترد على الهجوم الإيراني في الوقت المناسب، متوعدا بإجبار إيران على دفع ثمن باهظ لما فعلته، حيث قال “سنشكل تحالفاً إقليمياً، وسنجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا”.
مصر تعمل على خفض التصعيد في المنطقة
في محاولة لحلحلة الأزمة، أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء اليوم الأحد، اتصالات هاتفية مع نظيريه، الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، والإسرائيلي يسرائيل كاتس. وأفادت وزارة الخارجية المصرية، في بيان بأن “شكري نقل لوزيري خارجية إسرائيل وإيران رسائل مصرية هامة بضرورة التهدئة وتجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر وعدم الاستقرار”، معربا عن “قلق مصر البالغ نتيجة استمرار حالة التصعيد العسكري غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل بشكل ينذر بخروج الوضع عن السيطرة وتهديد استقرار المنطقة وتعريض مصالح شعوبها للخطر”.
ودعا وزير الخارجية المصري نظيريه الإيراني والإسرائيلي إلى “ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والنأي عن سياسات حافة الهاوية والاستفزازات المتبادلة التي من شأنها أن تزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط”.