حماك||محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مطلع ديسمبر الماضي، يكثّف جيش الاحتلال عدوانه على جنوب غزة، بزعم أن تلك المنطقة تأوي عناصر حماس الفارين من الشمال، مؤكدا أن مدينة رفح، الحدودية مع مصر، ستكون المحطة المقبلة للعدوان، بعد الانتهاء من مدينة خان يونس، وهو ما رآه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حتميا لإتمام الانتصار على حماس، كما يزعم.
تخوف أمريكي من اجتياح رفح
تصر الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية كافية لحماية المدنيين، قبل الاجتياح البري لمدينة رفح، حيث تأوي المدينة ما يقرب من 1,5 مليون من النازحين، وفي اجتياح المدينة ما يعرض حياة مئات الآلاف إلى خطر شديد. من ناحية أخرى، هدد بيني غانتس، عضو مجلس الحرب المصغّر، باجتياح رفح خلال شهر رمضان، في حال فشل مفاوضات الهدنة المرتقبة في غزة.
تكرار التشديد على حماية المدنيين قبل عملية رفح
أعاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، اليوم الأحد، التأكيد على حرص بلاده على سلامة أهالي مدينة رفح، قبل أي غزو بري، حيث أفاد بأن “واشنطن ترى أنه لا يمكن المضي قدما في تنفيذ عملية عسكرية في رفح، ما لم تكن هناك خطة واضحة لحماية المدنيين”، وأضاف أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يطلع على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن رفح”. وتابع قائلا إن “الولايات المتحدة لا تعتقد أنه يمكن المضي قدما في تنفيذ عملية عسكرية في رفح ما لم تكن هناك خطة واضحة لحماية المدنيين”.