حماك||محمد عبد المحسن
مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي استعداده لاقتحام مدينة رفح الحدودية مع مصر، التي تضم العدد الأكبر للنازحين الفلسطينيين، بما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، تتجدد التحذيرات الدولية من تبعات تلك الخطوة، التي لا بد وأن يسبقها إجلاء للمدنيين إلى مناطق آمنة، وهو ما طالبت حكومة الاحتلال الأمم المتحدة بالمساعدة في تنفيذه.
إعداد خطة لاقتحام رفح
أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية بأن جيش الاحتلال أعدّ خطة لاقتحام مدينة رفح، “تتضمن على ما يبدو نقل سكان رفح إلى مناطق أخرى في جنوب ووسط قطاع غزة، لكنها لا تتضمن نقلهم إلى شمال القطاع”. يأتي ذلك بعد إصرار كل من وزير الدفاع، يوآف غالانت، والوزير بمجلس الحرب المصغر، بيني غانتس، على تنفيذ العملية، بعد تعذر الوصول إلى اتفاق بشأن هدنة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
إدارة بايدن تجدد مطالبتها بتوخي الحذر قبل اجتياح رفح
بعد أن طالب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بضرورة اتخاذ تدابير أمنية كافية لحماية المدنيين في رفح، قبل الهجوم على المدينة، أفاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن بلاده لن تدعم أي عملية في رفح دون حماية المدنيين. فقد أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا يقول إن “وزير الخارجية أنتوني بلينكن التقى بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في ميونيخ، وأكد الوزير بلينكن مجددًا أن أمريكا لا يمكنها دعم عملية عسكرية برية في رفح دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة أكثر من مليون شخص لجأوا هناك”.
وأضاف أن “الوزير بلينكن ناقش مع الرئيس هرتسوغ الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح المحتجزين وتحقيق هدنة إنسانية من شأنها أن تساعد في زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة”.
