حماك||محمد عبد المحسن
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، فيما يعرف بعملية “السيوف الحديدية” الانتقامية، التي يزعم الاحتلال أنها تستهدف استئصال شأفة حركة حماس وغيرها من فصائل المقاومة في القطاع، يتردد أن الهدف الحقيقي لتلك العملية هو تهجير كافة العرب من فلسطين، خاصة مع التصعيد المتزامن في الضفة الغربية، الذي أسفر عن ارتقاء ما لا يزيد على 200 شهيد واعتقال أكثر من 2000 مواطن.
مخطط التهجير يبرز إلى العلن
برغم نفي دولة الاحتلال أكثر من مرة نيتها إعادة احتلال قطاع غزة، الذي انسحبت منه عام 2005م؛ وبرغم دعوة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى خضوع القطاع إلى حكم السلطة الفلسطينية، خرجت غيلا غملئيل، وزيرة الاستخبارات في حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، بتصريح ناري عن ضرورة إيجاد وطن بديل للغزيين.
في ذلك السياق، دعت غملئيل المجتمع الدولي إلى “تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة، بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار القطاع”، وفقا لصحيفة جيروساليم بوست العبرية.
إعادة توطين الغزيين أفضل من إعادة إعمار غزة
بعد أن صبت الوزيرة المتطرفة لعناتها على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، أردفت قائلة “بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو للأونروا الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين ومساعدة الغزاويين على بناء حياتهم الجديدة في بلدانهم المضيفة الجديدة”.
واعتبرت غملئيل إعادة توطين الغزيين خارج وطنهم أفضل لمستقبل، وكذلك لمستقبل دولة الاحتلال، حيث قالت “جربنا العديد من الحلول المختلفة: الانسحاب (من المستوطنات في قطاع غزة). وإدارة النزاع، وبناء جدران عالية على أمل إبعاد وحوش حماس عن إسرائيل. لقد فشلت جميعها”.