أحمد رياض- تركيا||
قال فريق “منسقو استجابة سورية” (مؤسسة إحصائية عاملة شمال سوريا)، إن نحو 538 هجوماً شنته قوات النظام السوري وروسيا، على أكثر من 72 قرية وبلدة في مناطق سيطرة المعارضة السورية، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها) شمال غربيّ سورية، منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وحتى ظهر اليوم الثلاثاء.
وسجل “منسقو الاستجابة”، استهداف أكثر من 88 منشأة حيوية تقدم خدماتها للمدنيين وتشمل المدارس، والأسواق الشعبية، والمخيمات، والمشافي، والنقاط الطبية، بالإضافة إلى دور العبادة، مبيناً، أن جرائم الحرب والانتهاكات واسعة النطاق التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا على مناطق شمال غربي سورية، مستمرة من الجهات كافة، دون أي رادع للهجمات التي تستهدف المدنيين في المنطقة.
ولفت الفريق، في آخر الإحصائيات الصادرة عنه اليوم الثلاثاء، إلى أن الهجمات سبّبت نزوح أكثر من 100 ألف مدني من مختلف المناطق باتجاه مناطق آمنة نسبياً بعيداً عن مناطق الاستهداف، وأن تلك الهجمات أدت إلى مقتل أكثر من 60 مدني معظمهم من النساء والأطفال، إذ يشكل الأطفال ثلث مجموع الضحايا، فيما تجاوز عدد الإصابات بين المدنيين أكثر من 285 إصابة، منها حالات حرجة.
الجوانب القانونية والسياسية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين (ج5)
وطالب الفريق جميع الأطراف باحترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين في المخيمات بشكل فوري، والابتعاد عن استهداف المناطق السكنية المأهولة، مناشداً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ممارسة الضغط على الأطراف كافة لوقف هجماتهم على المدنيين، واستهداف النازحين و”تجنيب المنطقة المزيد من النزوح، وخصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء، الأمر الذي يزيد من مصاعب العمليات الإنسانية وزيادة حجم الاحتياجات في المنطقة”.
وختم الفريق بيانه، بحثّ المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في الشمال السوري على “التحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم المستمرة، وخصوصاً مع ضعف الاستجابة الإنسانية بشكل كبير لحالة النزوح الحالية التي لم تتجاوز أكثر من 8% من إجمالي الاحتياجات الإنسانية الملحة في المنطقة”.