حماك||محمد عبد المحسن
يبدو أن طول أمد الحرب بين روسيا وجارتها أوكرانيا، المستمرة بلا هوادة منذ 24 فبراير 2022م على خلفية محاولة أوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو، على غير رضا روسيا، التي رأت فيه تهديدا لأمنها القومي، يدفع طرفي النزاع المسلح للبحث عن آلية لإنهاء تلك الحرب، خاصة بعد أن بدأ الغرب مقتنعا بانتصار روسيا المحقق على خصمها، ما يعني أن الدعم العسكري المفرط لأوكرانيا لا طائل منه، ويشكل عبئا على القوى الغربية.
مساعٍ جدية لإرساء السلام بين روسيا وأوكرانيا
يتردد منذ فترة أن القوى الغربية الداعمة لأوكرانيا تبحث عن وسيلة لإنهاء الحرب، بعقد اتفاقية سلام مع روسيا، خاصة بعد تردي الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، بما ينذر باندلاع ثورة تطيح بنظام فولوديمير زيلينسكي.
وحريٌ بالإشارة أن أوكرانيا هي التي انسحبت من مفاوضات السلام مع روسيا من قبل، حتى أن زيلينسكي أصدر مرسوما يحظر التفاوض مع روسيا.
بوتين ينفي الإحجام عن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا
خلال مشاركته في قمة العشرين، اليوم الأربعاء، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سعيه إلى إيجاد وسيلة لإحلال السلام مع أوكرانيا، حيث قال “بالطبع، يتعين علينا أن نفكر في كيفية وقف هذه المأساة. وبالمناسبة، لم ترفض روسيا قط مفاوضات السلام مع أوكرانيا؛ ولم تكن روسيا، بل أوكرانيا، هي التي أعلنت علانية أنها تنسحب من عملية المفاوضات. وعلاوة على ذلك، تم التوقيع على مرسوم من رئيس الدولة يحظر مثل هذه المفاوضات مع روسيا”.
واستغل بوتين كلمته في التنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من السابع من أكتوبر الفائت، داعيا المجتمع الدولي الذي سبق وأن أدان العدوان الروسي على أوكرانيا أن يقارن بين ما ارتكبته روسيا والمجازر الإسرائيلية في حق المدنيين في غزة، خاصة الأطفال.