حماك||محمد عبد المحسن
مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية لما يقرب من عامين، بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير 2022م، على خلفية سعي الأخيرة للانضمام لحلف شمال الأطلسي، الناتو، على غير رضا روسيا، يعاني الشعب الأوكراني من صعوبات معيشية جمة، سيما في فصل الشتاء، مع استهداف روسيا للبنى التحتية الخاصة بالطاقة.
سيناريو الإطاحة بيوشيشينكو يطارد زيلينسكي
ومع تململ الغرب من طول أمد الحرب، وسعيه لتقليص مساعداته العسكرية لأوكرانيا، تواجه إدارة فولوديمير زيلينسكي العديد من الأزمات المتعلقة بضيق الموارد الاقتصادية، مع توجيه حصة كبيرة من الميزانية لخدمة أهداف الحرب، الأمر الذي أحدث تأثيرات سلبية على الشعب الأوكراني، بما ينذر باندلاع ثورة جديدة، مثل التي أطاحت بالرئيس الأسبق، فيكتور يوشيشينكو، مطلع عام 2005م، فيما عرف بالثورة البرتقالية.
فقد صرح العالم السياسي، كوست بوندارينكو، في حديث لصحيفة سترانا الأوكرانية، بأن سيناريو احتشاد الجماهير في ميدان الاستقلال، أكبر ميادين العاصمة الأوكرانية كييف، للمطالبة بالإطاحة بزيلينسكي غير مستبعد.
التدهور الاقتصادي والاجتماعي يهددان المجتمع الأوكراني
وحذر بوندارينكو من تزايد مشاعر الامتعاض تجاه النظام الحاكم، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يجب أن تضعه إدارة زيلينسكي في اعتبارها.
وصرح العالم السياسي بقوله “لا أحد يعرف ماذا سيحدث إذا سمع نداء عالٍ لشخص ما. ربما لم تعد الاتهامات بالعمل لصالح الكرملين مجدية. يمكن أن يكون الدافع، على سبيل المثال، تدهورا خطيرا في الوضع على الجبهة أو تدهورا حادا في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية”، نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية.