خبير اقتصادي: هشاشة الاقتصاد الأمريكي تتحدى مبالغات بايدن
حماك||محمد عبد المحسن
تعاني الولايات المتحدة من ارتفاع غير مسبوق من معدلات التضخم الاقتصادي، وكذلك من ارتفاع الدين العام، الذي وصل إلى 31,7 تريليون دولار، وهو ما يهدد بحدوث أزمة كبيرة تهوي بمكانة الإمبراطورية بوصفها رائدة الاقتصاد العالمي، والقوة العظمى الضاربة في العالم، في مقابل تقدم الصين إلى مرتبة الصدارة في ريادة الاقتصاد العالمي.
اعتراف أمريكي بالتبعية الاقتصادية للصين
ومن المفارقات الواجب التنبيه إليها أن وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، قد اعترفت بأن الانفصال الاقتصادي لبلادها عن الصين يمثل ضربة قاصمة للاقتصاد الأمريكي، هذا بعد أن عددت التبعات السلبية لذلك من قبل، حيث قالت “انفصال اقتصاداتنا يمكن أن يكون كارثة اقتصادية ويتعارض مع مصالحنا الوطنية”، وأضافت “الاستراتيجية الاقتصادية الأمريكية تركز على تعزيز قوتنا الاقتصادية المحلية، وليس قمع الاقتصادات الأخرى”، وفقا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
أكاديمي أمريكي يعترف مدى هشاشة اقتصاد بلاده
تعليقا على تفاخر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالنمو القياسي في توظيف العاطلين خلال عام 2021م، عام وصوله إلى الحكم، أفاد الدكتور لينوود توهيد، أستاذ الاقتصاد في جامعة ميسوري والرئيس السابق لجمعية الاقتصاد الوطنية، لوكالة سبوتنيك الروسية بأن “تلك الادعاءات بنيت على الأوهام”.
وأضاف توهيد “لقد خرجنا للتو من فترة مروعة من الركود في ظل جائحة شهدت زيادة كبيرة في البطالة وانخفاضا في الناتج المحلي الإجمالي، ولكن على الرغم من التعافي من هذا الركود، إلا أننا لم نعد إلى مستويات تشغيل العمالة قبل الوباء”.
وأكد الخبير الاقتصادي أن بلاده تعاني من حالة ركود غير مسبوقة، حيث قال “الولايات المتحدة شهدت فعليا ركودا اقتصاديا واحدا – تم تعريفه على أنه ربعين متتاليين من انكماش الناتج المحلي الإجمالي – وكانت تتجه نحو ركود ثان أعمق”.
جدير بالذكر أن الملف الاقتصادي يأتي في مقدمة الملفات التي قد تحسم المنافسة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024م لصالح منافس بايدن الأقوى، دونالد ترامب، في ظل حالة السخط الأمريكي عن الأداء الاقتصادي لإدارة بايدن.