حماك|| محمد عبد المحسن
تعاني أوكرانيا في تردٍ ملحوظ في الأوضاع الإنسانية، على خلفية انخراطها في صراع دامٍ مع روسيا منذ فبراير 2022م، باندلاع حرب واسعة النطاق، لأسباب تتعلق بالنزاع على الحدود بين البلدين، إلى جانب سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، على غير رضا روسيا، التي تجد في ذلك تهديدا لأمنها القومي. وقد صرح العالم السياسي، كوست بوندارينكو، في حديث لصحيفة سترانا الأوكرانية، مؤخرا بأن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في أوكرانيا ينذر بموجة ثورية جديدة، تضاهي الثورة البرتقالية التي عصفت بنظام فيكتور يوشيشينكو، مطلع عام 2005م.
مساعٍ غربية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت
تكثر التقارير التي تصدر مؤخرا عن سعي القوى الغربية، التي سبق وأن آزرت أوكرانيا وأسرفت في تقديم دعمها العسكري لها، إلى الحد من ذلك الدعم، ودفع الأخيرة إلى الدخول في مفاوضات للسلام مع روسيا لإنهاء الحرب.
من جانبه، أفاد وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، بالأمس بأن بلاده لا تجد من أوكرانيا أي مؤشرات توحي برغبتها في خوض مفاوضات للسلام.
زيلينسكي متهم بالسعي للانفراد بالحكم
من ناحية أخرى، صرح عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، اليوم السبت، بأن رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، يعمل على الاستئثار بالحكم في البلاد، نافيا وجود ما يمكن وصفه بمؤسسات مستقلة للسلطة، حيث قال “في الوقت الحالي، لم يتبق سوى مؤسسة مستقلة واحدة ، لكن هناك الكثير من الضغط عليها، وهي الحكومة المحلية”، مضيفا أنه إذا استمرت البلاد هكذا، فسوف تصبح أوكرانيا كلها “تعتمد على مزاج شخص واحد”، نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية.