حماك|| محمد عبد المحسن
تسعى القوى الإقليمية، التي تلعب دور الوسيط بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، منذ انهيار الهدنة الإنسانية في غزة واستئناف العدوان الغاشم على القطاع مطلع الشهر الجاري، إلى عودة وقف إطلاق النار، ومعاودة تبادل الأسرى والرهائن بين الطرفين، وهو ما بدأت ثماره تنضج هذه الأيام، بموافقة حكومة الاحتلال على التفاوض من جديدة لإبرام صفقة لتبادل الأسرى، تتبعها هدنة جديدة.
لقاء إسرائيلي قطري في النرويج لتحديد ملامح الصفقة الجديدة
كما أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اجتمع وفد إسرائيلي، برئاسة رئيس الموساد، ديفيد برنياع، بوفد دبلوماسي قطري، أمس السبت؛ للتباحث حول سبل تدشين صفقة جديدة لتبادل الأسرى. ومن المقرر أن يلتقي برنياع برئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني؛ لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة، بعد اتفاق الطرفين على كافة الشروط.
حماس توافق مبدئيا على الصفقة الجديدة
بعد أن أرسلت حركة حماس رسالة إلى حكومة الاحتلال، للمسارعة بتحرير المستوطنين المحتجزين لديها، عبر مقطع قصير يتضمن عبارة “الوقت ينفد” بثلاث لغات، تبدي الحركة استعدادها للتفاوض على صفقة جديدة. فقد صرح مصدران من مصر لوكالة رويترز بأن حماس “تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووقف الطيران في قطاع غزة بوصفه شرطا رئيسيا للقبول بالتفاوض… بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة”، وقد “أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الرهائن بقائمة تحددها الحركة، ولا يفرضها عليها أحد”. من جانبها، أقدمت حكومة الاحتلال على “الموافقة على قائمة الرهائن من المدنيين التي تحددها (حماس) ولكن إسرائيل طلبت جدولا زمنيا وقائمة الرهائن… توافق إسرائيل في المفاوضات على مطلب وقف إطلاق النار، ولكنها ترفض التراجع”.
