حماك|| محمد عبد المحسن
بعد مرور ما يقرب من عامين على بدء الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في 24 فبراير 2022م بسبب النزاع على مناطق حدودية وسعي أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لم تزل الأزمة الدائرة بين البلدين مستفحلة ومستعصية على الحل، برغم تجاوب روسيا بشأن الذهاب إلى مفاوضات مع أوكرانيا لإنهاء الحرب، وبرغم إيقان الغرب بهزيمة أوكرانيا أمام روسيا، وهو ما بدأ يتجلى في تقليص المساعدات العسكرية إليها.
بوتين يتهم الغرب باستخدام أوكرانيا لمحاربة بلاده
خلال اجتماع لمجلس التنمية الاستراتيجية والمشروعات الوطنية، أمس الخميس، جدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعوته إلى الغرب إلى التوقف عن محاربة روسيا، باستغلال الملف الأوكراني، مناشدا أمريكا الشمالية وأوروبا لتحسين علاقاتها مع بلاده. يأتي ذلك بعد فرض الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، بهدف تقييدها اقتصاديا.
روسيا تتهم الغرب باستخدام أصولها المجمدة في تسليح أوكرانيا
شدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، على أن بلاده لن تتوانى في ملاحقة القوى الغربية التي تستخدم أصول روسيا المجمدة في دعم أوكرانيا عسكريا، حيث قال “إن أولئك الذين يحاولون تنفيذ مخطط استخدام أصول روسيا المجمدة لمساعدة أوكرانيا يجب أن يفهموا أن روسيا لن تتركهم وشأنهم، وسوف نمارس حقنا في الطعن القضائي، الدولي والوطني وغير ذلك”. وأضاف بيسكوف أن “موضوع الأصول الروسية التي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني، هو بند دائم على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وهذا أمر غير مقبول ويشكل خطراً محتملا على النظام المالي العالمي”.
