حماك|| محمد عبد المحسن
تشتد الأزمة السودانية بمرور الأيام، مع تعذر الوصول إلى تسوية تنهي النزاع المسلح، بين قوات الجيش النظام برئاسة عبد الفتاح البرهان، ومرتزقة الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أو حميدتي، المشتعل منذ منتصف أبريل الفائت، لأسباب تتعلق الصراع على النفوذ والسيادة على أراضي السودان. وقد عجزت القمة التي عقدتها الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في إفريقيا “إيغاد” في جيبوتي الأسبوع الماضي، عن إيجاد حل للأزمة، مع اختلاف الطرفين بشأن انسحاب الدعم السريع من بعض المدن.
نزوح جماعي من ولاية الجزيرة
كانت ولاية الجزيرة من أكثر ولايات السودان أمانا، في ظل النزاع المستعر، حيث لجأ إليها حوالي 500 ألف من النازحين، حتى وصلت إليها قوات الدعم السريع، ليضطر قرابة 300 ألف سوداني إلى النزوح، بحثا عن الأمان، بعد مقتل أكثر من 12 ألفا وتشريد قرابة 8 ملايين من المواطنين.
البرهان يعتزم معاقبة المسؤولين عن ضياع عاصمة الجزيرة
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس الخميس، أن المتورطين في تسهيل استيلاء الدعم السريع على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، سيتعرضون للمحاسبة، حيث قال، أثناء لقائه مع ضابط منطقة البحر الأحمر العسكرية، “ستتم محاسبة كل متخاذل ومتهاون عن الذي حدث في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، ولا مجاملة في ذلك”. وتابع البرهان بقوله “سننتصر بعزيمة وإصرار القوات المسلحة والشعب السوداني، وسنقاتل لدحر وهزيمة الميليشيا المتمردة وأعوانها من القوى السياسية التي تسعى إلى حكم البلاد عبر أشلاء الشعب السوداني”.
