حماك||محمد عبد المحسن
تستمر الجهود الدبلوماسية الدولية للدفع بإنفاذ هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة، بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، منذ انهيار الهدنة الأولى مطلع ديسمبر الماضي، وهو ما عُقد لأجله اجتماع بين ممثلي عن الولايات المتحدة والاحتلال ومصر وقطر قبل أيام في فرنسا، وأثمر عن مقترح لاتفاق جديد قد يتم الإعلان عنه قريبا، بعد تخلي حماس عن شروطها السابقة لإتمام أي صفقة.
نتنياهو يلمح إلى قرب تحرير المحتجزين لدى حماس
في حديث إلى أقارب المحتجزين لدى حركة حماس، منذ عملية “طوفان الأقصى” قبل 4 أشهر تقريبا، أكد بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لتمرير صفقة جديدة لتبادل الأسرى، قائلا “نبذل قصارى جهودنا، وطالما باتت هذه الجهود علنية فإن فرص نجاحها تتضاءل، في حين كلما تم الحفاظ على سرية هذا المجهود فإن فرص نجاحه تتزايد”.
خطة سرية للسيطرة على غزة
كشفت صحيفة جيروساليم بوست العبرية عن خطة لنتنياهو لإعادة السيطرة على قطاع غزة، حيث قالت “تتضمن المرحلة الأولى تشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية شاملة في غزة، للإشراف على المساعدات الإنسانية وتحمل المسؤولية عن السكان المدنيين، خلال الفترة الانتقالية”. وأضافت “ستكون المرحلة الثانية، تشكيل تحالف عربي دولي يضم السعودية ومصر والمغرب والإمارات والبحرين وغيرها”، مشيرة إلى أنه من “المقرر أن يكون هذا التحالف جزءًا من اتفاق تطبيع إقليمي أوسع، يدعم إنشاء السلطة الفلسطينية الجديدة”، مشيرة إلى تأسيس سلطة فلسطينية، “سيكون المسؤولون فيها لا ينتمون لحركة حماس ولا ينتمون أيضا بشكل مباشر لرئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس)”، وأضافت أن “إسرائيل سيكون لها الحق في إجراء عمليات أمنية في غزة”.
