برغم التحذيرات.. الاحتلال يستعد للهجوم على رفح
حماك||محمد عبد المحسن
تشهد مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، والواقعة في المنطقة الحدودية مع مصر، اكتظاظا غير مسبوق بالنازحين، ممن أجبرهم عدوان الاحتلال على النزوح من الشمال إلى الجنوب، حتى وصلوا إلى المدينة الحدودية مع مصر، التي صارت تأوي حاليا حوالي 1,5 مليون شخص؛ وهو ما دفع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى وصفها بأنها “طنجرة ضغط مملوءة باليأس”.
تحذيرات من نية الاحتلال الهجوم على محور فيلادلفيا
برغم تعارض ذلك مع اتفاقية السلام بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، يخطط الاحتلال لشن هجوم على منطقة محور فيلادلفيا الحدودية مع مصر، بزعم السعي لمنع نقل الأسلحة والدعم العسكري لحركة حماس عبر تلك المنطقة. ومع قرار إيقاف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، نهاية فبراير الجاري، من المتوقع تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين في رفح؛ وهو ما قد يدفعهم لاقتحام الحدود مع مصر.
عملية وشيكة للاحتلال في رفح
برغم السعي لإبرام اتفاقية جديدة للهدنة في قطاع غزة، أكد جيش الاحتلال توسيع نطاق عمليته البرية في جنوب القطاع، حتى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ألمح إلى أن رفح ستكون المحطة المقبلة، بعد الانتهاء من خانيونس، حيث قال إن “المطلوب تقليص عدد كتائب حماس”. وأضاف “قمنا حتى الآن بتسوية 17 من أصل 24 كتيبة لحماس.. أغلب الكتائب المتبقية موجودة جنوبي قطاع غزة وفي رفح، وسنتولى أمرها أيضا”.