حماك||محمد عبد المحسن
بدأت جماعة أنصار الله، أو الحوثيين، اليمنية حملة ضارية ضد السفن التباعة للاحتلال الإسرائيلي، المارة في البحر الأحمر، ردا على عدوان الاحتلال على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما يطلق عليه عملية “حرب التكوين”، وهو ما ردت عليه الولايات المتحدة، الداعم الأكبر للاحتلال سياسيا وعسكريا، بتدشين تحالف دولي بحري لردع الحوثيين عن العبث بأمن الملاحة التجارية، فضلا عن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
غارات أمريكية وبريطانية على مواقع للحوثيين في اليمن
ردا على بدء التحالف الدولي شن هجماته على مواقع الجماعة في اليمن في 12 يناير الفائت، أكد عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، أن جماعته ستواصل استهداف السفن التابعة للاحتلال أو المرتبطة به في البحر الأحمر “طالما استمر العدوان على قطاع غزة”، مضيفا أن “الجبهة في اليمن هي من الجبهات التي بادرت منذ بداية الأحداث في غزة، في إطار موقف كامل وشامل على كل المستويات”. على ذلك، يواصل التحالف الدولي شن غارات على مواقع الجماعة، في تصعيد متواصل من الطرفين.
اتهام من زعيم الحوثيين لأمريكا بافتعال مأساة غزة
وجه عبد الملك الحوثي، في كلمته نقلتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين، اتهاما صريحا للولايات المتحدة بالوقوف وراء تدمير غزة، حيث قال إن “كمية المتفجرات التي استهدف بها العدو غزة تعادل 4 قنابل ذرية من تلك التي ألقتها أمريكا على مدينة هيروشيما اليابانية”. وأضاف أن “أمريكا قدمت قنابل شديدة الانفجار لتدمير مساكن الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، ولها قدرة على تدمير أحياء بأكملها وشظاياها المميتة تمتد إلى 365 مترا في غزة”. وتابع في تنديده بالدور الأمريكي في العدوان على غزة، قائلا إن “الولايات المتحدة تشارك بشكل مباشر في الطيران والتجسس والاستطلاع لتقديم المعلومات للعدو الإسرائيلي، كما تقدم الدعم السياسي للعدو الإسرائيلي لمنع أي تحرك لوقف العدوان على غزة”.