حماك||محمد عبد المحسن
منذ تفجر الأوضاع في قطاع غزة، على خلفية شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستعر على القطاع، بزعم السعي إلى اجتثاث فصائل المقاومة الفلسطينية، ردا على عملية “طوفان الأقصى” لحركة حماس، يرى مراقبون أن الحل الأمثل للأزمة الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو تفعيل حل الدولتين، وهو ما تردد أن الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، تسعى إليه، بعد دراسة كافة الخيارات المتاحة، وهو ما أيدته بريطانيا بدورها، بغض النظر عن رفض الاحتلال لذلك، وهو كذلك ما تشترطه السعودية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال.
تأكيد بلينكن على دعم بلاده تأسيس دولة فلسطينية
أكد وزير الخارجية الأمريكي، في ختام زيارته الأخيرة إلى المنطقة العربية، للاحتلال الإسرائيلي دعم إدارة بايدن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وذاتية الحكم، وهو ما سبق وأن أبدى بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، اعتراضه عليه؛ كونه يتعارض مع مخطط السيطرة على غرب الأردن.
وزراء حكومة الاحتلال ينتقدون موقف أمريكا
ندد عدد من الوزراء البارزين، في الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال، بقرار الإدارة الأمريكية دعم حل الدولتين، ومن هؤلاء وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي قال “لن نوافق بأي حال من الأحوال على هذه الخطة التي تقول إن الفلسطينيين يستحقون جائزة على المذبحة الرهيبة التي ارتكبوها ضدنا: دولة فلسطينية عاصمتها القدس”. وأضاف أن “إقامة دولة فلسطينية يمثل تهديدا وجوديا لدولة إسرائيل مثلما ثبت في 7 أكتوبر”. وقد أفاد كل من وزير الأمن الوطني، ايتمار بن غفير، ووزير شؤون الشتات، عميحاي شيكلي، ووزير التعليم، يوآف كيش، والنائب متان كهانا، عضو حزب الوحدة الوطنية الذي يرأسه عضو حكومة الحرب، بيني غانتس، بتصريحات مشابهة، تهدد بتوتر العلاقات بين حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية.