حماك||محمد عبد المحسن
تزامنا مع تهديد الاحتلال الإسرائيلي المتكرر باجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر، برغم التحذيرات الدولية واسعة النطاق، لما يرتبط باجتياح المدينة من تداعيات كارثية، تواصل مصر اتخاذ تدابير لمواجهة تلك التداعيات، التي من أبرزها احتمالية نزوح مئات الآلاف من أهالي المدينة إلى الأراضي المصرية، خاصة مع تكدسهم على الحدود، بحثا عن ملاذ آمن، وطلبا للعون والنجدة في مواجهة شح الموارد والإمكانات.
الاحتلال يصر على اجتياح رفح برغم التحذير الأمريكي
برغم عدم رفض الإدارة الأمريكية أي عملية برية في رفح، فقد أوصت الإدارة باتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لحماية المدنيين، حتى أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، شدد على أهمية إجلاء أهالي رفح، الذين لا يقل عددهم عن 1,4 مليون شخص، قبل تنفيذ الاجتياح. من جانبها، طالبت حكومة الاحتلال بمساعدة الأمم المتحدة في إجلاء أهالي رفح، قبل البدء في العدوان.
تقرير أمريكي عن منطقة عازلة في مصر لإيواء النازحين
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرا، أفادت فيه بأن مصر تؤسس حاليا منطقة عازلة على الحدود مع مدينة رفح، على مساحة 20 كيلومتر مربع، وهي مساحة كافية لإيواء أكثر من 100 ألف شخص. يأتي ذلك بعد ازدياد المخاوف من تدفق أعداد كبيرة من النازحين من رفح، في حال وقوع الاجتياح الإسرائيلي للمدينة، التي تضاعف عدد سكانها في الفترة الأخيرة 5 مرات.
