حماك||محمد عبد المحسن
تزداد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا استفحالا بمرور الأيام، مع اقتراب الحرب بين البلدين على إتمام عامها الثاني، والتي كانت قد اندلعت في 24 فبراير 2022م على خلفية سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وإن تكهن البعض بأن الأزمة في طريقها إلى الحلحلة، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات، خاصة بشأن موقف الغرب من خصمه، فبينما تتهم روسيا الغرب باستغلال أزمة أوكرانيا في شن حرب عليها، تدعي أوكرانيا أن الإعلام الغربي يوالي روسيا على حسابها.
استمرار التصعيد برغم مساعي التهدئة
يستمر التصعيد بين طرفي الصراع في الحرب الروسية الأوكرانية، مع تزوّد الطرفين بأحدث الأسلحة الفتاكة. وبرغم التراجع النسيب للقوات الأوكرانية، فقد اتهمتها روسيا باستخدام سلاح كيماوي ضد جنودها. من ناحية أخرى، تسعى الإدارة الأمريكية إلى مواصلة تزويد أوكرانيا بالسلاح، محمّلة النواب الجمهوريين في الكونغرس مسؤولية التقدم الروسي على حسابها؛ بسبب تقاعسهم عن تمرير قرارات دعم أوكرانيا عسكريا.
أوكرانيا تتهم الإعلام الغربي بالتحيز لروسيا ضدها
اتهم ممثل التجمع العملياتي الاستراتيجي للقوات المسلحة الأوكرانية “تافريا”، دميتري ليخوفوي، وسائل إعلام غربية بالترويج لدعاية مناصرة لروسيا ضد بلاده، وهو ما يسفر عن تداعيات سلبية على الجبهة القتالية. قال ليخوفوي إن “المصادر التي تقتبس عنها (نيويورك تايمز) لا يمكن اعتمادها تماما، لأنه لا توجد مثل هذه الأعداد، نعم، نقول أن هناك أسرى، لكن عددهم ليس بالمئات، وبأي حال من الأحوال، هذه التصريحات النابعة من الدعاية الروسية حول مئات وآلاف الأسرى الأوكرانيين هي محض تضليل كامل”، موضحا أن روسيا توظف “الأكاذيب التي تنشرها وسائل الإعلام العالمية الرسمية” لصالحها.