حماك||محمد عبد المحسن
استمرارا للهجمات التي تطلقها جماعة أنصار الله اليمنية، أو الحوثيين، الموالية لإيران في محيط سيطرتها في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، والتي تسفر عن تضرر العديد من السفن التجارية وحدوث كوارث بيئية، بزعم التضامن مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، يبدو أن الجماعة أقدمت على ما سبق وأن هددت بفعله، وهو الإضرار بكابلات الإنترنت البحرية.
فسبق للجماعة أن قالت في بيان لها “يمكن أن تكون شبكة كابلات الاتصالات الحيوية تحت الماء هدفًا سهلاً مثاليًا لهجوم جماعة الحوثي القادم، ويجب أن يثير هذا الاحتمال قلق جميع الدول التي تعتمد على هذه البنية التحتية الحيوية، القريبة والبعيدة على حد سواء”. وقد هددت الجماعة بالأمس بالتصعيد ضد التحالف البحري الدولي، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، ردا على استهداف العديد من مواقعها في اليمن، في أكبر ضربة من نوعها، منذ تدشين التحالف منتصف يناير الماضي.
وقد أعلنت شركة الاتصالات الدولية “سيكوم”، اليوم الاثنين، عن خلل في بنيتها التحتية في البحر الأحمر، وهو ما أثر على نظام الكابلات في أفريقيا، وتحوم الشكوك في ذلك حول جماعة الحوثيين، حيث وقع العطل في منطقة تخضع لسيطرتها. وقالت الشركة في بيان لها “إن الجزء من نظام الكابلات الخاص بشرق أفريقيا الذي يعبر البحر الأحمر تعطل يوم السبت، مما أثر على تدفق حركة المرور بين أفريقيا وأوروبا”.