حماك||محمد عبد المحسن
مع مرور عامين كاملين على بدء الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في 24 فبراير 2022م على خلفية سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الناتو، برغم معارضة روسيا، يزداد موقف أوكرانيا سوءا، مع خسارة أراضيها لصالح دول الجوار، وتراجُع الدعم العسكري الغربي، الذي ينذر بكارثة ميدانية في مواجهة القوات الروسية، وهو ما يدفع أوكرانيا إلى البحث عن آلية للخروج من تلك الأزمة، بعد تأكّد هزيمتها أمام روسيا.
تكذيب رواية رئيس أوكرانيا بشأن عدد قتلى جيشه
تأييدا للتكذيب الروسي لزعم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن عدد قتلى الجيش الأوكراني منذ بدء الحرب مع روسيا لم يتجاوز 31 ألف عنصر، نفت وسائل إعلام غربية صحّة ذلك، حيث نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا يقول إن “هذا يتعارض بشكل حاد مع تقديرات المسؤولين الأمريكيين، الذين قدروا، في الصيف الماضي، الخسائر أعلى بكثير، قائلين إن نحو 70 ألف أوكراني لقوا حتفهم وإصابة 100-120 ألفا”.
روسيا تعلّق على سعي أوكرانيا عقد محادثات سلام بدونها
تعليقا على إعلان الرئيس الأوكراني سعيه لعقد قمة في الربيع في سويسرا لمناقشة رؤيته للسلام مع حلفاء كييف، استنكرت السلطات الروسية الأمر، حيث قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي، “قلنا مراراً إن هذه صيغة غريبة، هذا أقل ما يقال عنها، لأن تنفيذ خطط سلام من دون مشاركة روسيا هو أمر عبثي في حد ذاته، بل مثير للضحك”. وأضاف “قد يكون هناك وضع ندعو فيه معا ممثلين لروسيا الاتحادية لتقديم الخطة لهم في حالة ما إذا كان من يمثل الدولة المعتدية في ذلك الوقت يريد إنهاء هذه الحرب بشكل حقيقي والعودة إلى السلام العادل”.
