حماك||محمد عبد المحسن
تتعرض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، إلى تضييق خانق من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع استمرار العدوان الغاشم للاحتلال على قطاع غزة لما يقرب من 5 أشهر، حيث يتهم الاحتلال الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، بمشاركة بعض عناصرها في عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الفائت، في صفوف عناصر حركة حماس؛ وهو ما أدى إلى تجميد تمويل الوكالة، التي تقدم الدعم للفلسطينيين في 4 دول.
الأونروا تحذر من تداعيات انهيارها
من جانبه، تقدم المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بتحذير إلى الأمين لعام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من مغبة إيقاف عمل الوكالة، حيث قال “إنه لمن دواعي الأسف العميق أن أبلغكم اليوم أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة”. في حين ادعى الاحتلال العثور على قذائف هاون بداخل أكياس المساعدات الغذائية التي تقدمها الوكالة، سعيا لتبرير إيقاف عملها مستقبلا.
تحقيق للأونروا بشأن تجاوزات الاحتلال في حق الغزيين
أفادت وكالة الأونروا بأنها بصدد فتح تحقيق بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في حق أهالي غزة، من المحتجزين في منشآت عسكرية تتبع الاحتلال. فقد قالت صحيفة نيويورك الأمريكية “يدعي معدو التقرير أن المعتقلين، بمن فيهم ما لا يقل عن ألف مدني، أطلق سراحهم في وقت لاحق دون تهمة، كانوا محتجزين في ثلاث منشآت عسكرية في إسرائيل. ويقول التقرير إن بين المعتقلين رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 6 و82 عاما، بعضهم كما يقول التقرير، ماتوا في الحجز”. وأضافت الصحيفة أن تقرير الوكالة ينقل قصص أشخاص “تعرضوا للضرب، والتجريد من ملابسهم، والسرقة، وتعصيب العينين، والاعتداء الجنسي، وحرموا من الوصول إلى المحامين والأطباء”.
