حماك||محمد عبد المحسن
منذ بدء العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل 5 أشهر، يرى مراقبون أن حل الصراع العربي الإسرائيلي يكمن في تفعيل حل الدولتين، بتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وكاملة العضوية في الأمم المتحدة، والاعتراف الدولي بتلك الدولة، وهو ما تتبناه الإدارة الأمريكية، وكانت تتمهل في إعلان تأييدها الكامل له، حيث ترى أن الوقت الراهن غير مناسب لذلك.
في حين ترهن المملكة العربية السعودية قبولها تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي بتفعيل حل الدولتين، حيث صرّح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بتصريح هام، خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، الشهر الماضي، بقوله إن “الطريق الوحيد نحو الأمن والاستقرار بالمنطقة هو إقامة دولة فلسطينية”.
وفي مقابل رفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالإجماع أي مخطط للاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال خطاب “حالة الاتحاد السنوي” أمام الكونغرس، إن “الحل الحقيقي هو حل الدولتين، ولا يوجد طريق آخر يضمن أمن إسرائيل وديمقراطيتها ولا يوجد طريق آخر يضمن للفلسطينيين أن يعيشوا بسلام وكرامة ولا يوجد طريق آخر يضمن السلام بين إسرائيل وجميع جيرانها العرب بما في ذلك السعودية”.
وأضاف أنه “بإمكان حماس أن تنهي هذا الصراع اليوم بإطلاق سراح الرهائن والتخلي عن السلاح وتسليم المسؤولين عن أحداث 7 أكتوبر”، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى”، التي فجّرت الأزمة في قطاع غزة.