حماك||محمد عبد المحسن
يبدو أن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلع أبريل الجاري، من شأنه إشعال حرب واسعة النطاق في المنطقة العربية، بعد تأكيد استعداد إيران لشن هجوم كاسح على الاحتلال، وهو ما أعلن مجلس الحرب المصغّر، برئاسة بنيامين نتنياهو، استعداده له، بعقد اجتماعات مكثفة مع قادة الجيش لمناقشة سبل الرد على إيران.
إيران تستفز الاحتلال بخطف سفينة تتبعه في مضيق هرمز
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، أن قواتها البحرية أقدمت على خطف سفينة تجارية تتبع الاحتلال الإسرائيلي، حيث قالت في بيان لها إن “القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، احتجزت سفينة مملوكة لجهة إسرائيلية في مضيق هرمز”. من جانبه، دعا وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، الاتحاد الأوروبي إلى اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، قائلا إن “النظام الإجرامي (الإيراني)، الذي يدعم جرائم “حماس”، يقوم الآن بعملية قرصنة في انتهاك للقانون الدولي، وقد استولى الحرس الثوري الإيراني على سفينة شحن مدنية برتغالية تابعة لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بدعوى أنها تابعة لإسرائيل”.
جيش الاحتلال يتهم إيران بالتصعيد المتعمّد
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في بيان له إن إيران مسؤولة عن التصعيد المتواصل في المنطقة، حيث أوضح بقوله “بدأت حماس المدعومة من إيران هذه الحرب في 7 أكتوبر، وقام حزب الله المدعوم من إيران بتوسيع هذه الحرب في 8 أكتوبر؛ ومنذ ذلك الحين، قامت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، والحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، بتوسيع هذا الصراع إلى صراع عالمي”.
واعتبر أن إيران “أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”، مضيفاً أن شبكتها “لا تهدد سكان إسرائيل وغزة ولبنان وسوريا فحسب؛ فالنظام في إيران يغذي الحرب في أوكرانيا وغيرها”. وتوعّد هاغاري إيران بالرد، بقوله “سوف تتحمل إيران عواقب اختيارها الاستمرار في تصعيد الوضع”.