حماك||محمد عبد المحسن
لم تزل أصداء الهجوم الإسرائيلي على القاعدة الجوية الإيرانية “هشتم كشاري”، التي تقع على بعد 22 كيلومترا من مدينة أصفهان، وبالقرب من المنشآت النووية الإيرانية، ردا على شن إيران عمليتها “الفجر الصادق” السبت الماضي، والتي جاءت بدورها ردا على هجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الجاري، تتردد، حيث يتوعد الاحتلال بمزيد من الضربات التي قد تطال منشآت حيوية.
وكان الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي، إفرايم هاليفي، قد أفاد بقوله إن الهجوم بالأمس على إيران ليس الأخير، موضحا أن “هناك فرقا بين الهجوم الإيراني على إسرائيل في الرابع عشر من الشهر الجاري، والرد الإسرائيلي اليوم الجمعة، الذي كان يهدف إلى إيصال رسالة وليس نتيجة موسعة ومهمة”.
وتعليقا على التهديد الإسرائيلي، صرّح القيادي في الحرس الثوري الإيراني والنائب في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، بأن “الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران لم يضرنا إطلاقا بل كان بمنزلة استعراض لجهوزية القوات الإيرانية”.
وأردف قائلا إن “بعد العملية الإسرائيلية الخرقاء وغير القانونية بمهاجمة قنصليتنا في دمشق، كان علينا أن نتخذ خطوة مهمة للغاية، وهو ما تم القيام به خلال عملية الوعد الصادق. في غضون ذلك، كان الإسرائيليون يبحثون عن انتصار يرقعون به هزيمتهم، غير أنهم يفتقرون للشجاعة والقدرة على ذلك، وهم يعلمون أنهم سيُضربون بشدة ردا على أي هجوم”.