حماك|| محمد عبد المحسن
تزداد الأزمة الروسية الأوكرانية تعقيدا بمرور الوقت، مع اقتراب الحرب التي اندلعت بينهما، على خلفية سعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو على غير رضا روسيا، من إتمام عامها الثاني. فالنزاع المسلح مستمر منذ 24 فبراير 2022م، وتمنى فيه أوكرانيا بخسائر فادحة على كافة المستويات، بينما تتقدم روسيا ميدانيا؛ وهو ما أغرى القوى الغربية الداعمة لأوكرانيا بتقليص مساعداتها العسكرية، ثقة في انتصار روسيا في نهاية المطاف.
تحذير من توقف الدعم العسكري الغربي
توجه وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، قبل أيام بتحذير من مغبة توقف الدعم العسكري الغربي لبلاده، حيث قال “إذا تم اتخاذ قرار بتعليق أو رفض الدعم العسكري الآن، فإن روسيا يمكن أن تتغلب علينا في ساحة المعركة واختراق الخطوط الأمامية للجيش الأوكراني”. وتسعى القوى الغربية إلى دفع أوكرانيا إلى الخوض في مفاوضات سلام مع روسيا، وشرط الأخيرة هو توقف الإمدادات العسكرية الغربية لخصمها، الذي ضرب بذلك عرض الحائط.
تصريح رسمي من الكرملين بشأن مفاوضات السلام مع أوكرانيا
صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، بأنه لا جديد بشأن التفاوض مع أوكرانيا، حيث قال في مؤتمر صحافي “لا يوجد شيء خطير في هذا الصدد، في الواقع، لا يزال هناك بحكم الأمر الواقع رفض ثابت قانونا من قبل كييف لأي مفاوضات”. وأضاف “موضوع محادثات السلام المزعومة مع أوكرانيا شاغر حاليا، والعمليات التي يصعب شرحها جارية حاليا وفقا لصيغة السلام لفولوديمير زيلينسكي، والتي تبدو مناقشتها غريبة جدا دون مشاركة روسيا”.
