شـؤون خارجيةصورة و خبر

ألمانيا…الهجرة تهدد مستقبل ميركل

موجز حماك

تبذل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جهودا أخيرة لإنهاء خلاف متعلق بسياسات الهجرة مع حلفائها المحافظين من خلال إجراء المزيد من المحادثات مع هورست زيهوفر وزير داخليتها الذي لوح بالاستقالة ما ألقى بظلال الشك حول صمود ائتلافها الهش.

لوح زيهوفر بالاستقالة من منصب وزير الداخلية ورئاسة حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي وذلك خلال اجتماع للحزب أمس لمناقشة ما إذا كانت الاقتراحات المتعلقة بالهجرة التي عادت بها ميركل من بروكسل الأسبوع الماضي مقبولة لكن زملاء زيهوفر في الحزب أقنعوه بعقد اجتماع آخر مع ميركل اليوم في محاولة لحل الخلاف المستمر منذ فترة طويلة وقال إنه سيتخذ قراره النهائي خلال ثلاثة أيام.

يعتمد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل على حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي للاحتفاظ بالسلطة عبر ائتلاف يضم أيضا الحزب الديمقراطي الاشتراكي وتشكل قبل ثلاثة أشهر في أعقاب انتخابات جرت في سبتمبر أيلول.

الأزمة السياسية في ألمانيا هي أحدث مؤشر على انقسام متزايد داخل الاتحاد الأوروبي بين من يريدون إبقاء الحدود مفتوحة ومن يريدون تقييد عدد المهاجرين الوافدين على دول التكتل.

أهالت الخلافات في برلين الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة اليورو اليوم كما فتح مؤشر سوق الأسهم الرئيسية في ألمانيا على انخفاض فاق الواحد بالمئة.

اتهم مسؤولون بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ميركل برفض العديد من الحلول الوسط التي اقترحها زيهوفر لرأب صدع الخلاف مع حزبها.

زيهوفر، الذي طالب بأن تشدد ميركل من سياسة الباب المفتوح في استقبال المهاجرين: على الرغم من الإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع قادة الاتحاد الأوروبي فإنه لا يرى بديلا عن إعادة بعض المهاجرين من على الحدود. ورفضت ميركل ذلك.

تحظى ميركل حتى الآن بدعم النواب المنتمين لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

إذا تسببت تلك الخلافات في انهيار التحالف القائم منذ 70 عاما بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي فإن ذلك سيحرم ميركل من أغلبيها البرلمانية مما يعني أنها ستحاول قيادة حكومة أقلية أو إجراء انتخابات جديدة.

تحرير احمد حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى