آراءدولي

الفضلي يكتب : برنامج علاجي ثلاثي للمخدرات

بقلم د. ناصر الفضلي

د. ناصر الفضلي
د. ناصر الفضلي

للعلاج من آفة المخدرات عدة طرق أهمها العلاج  الجسدي الذي يتم عن طريق إتباع برنامج علاجي مُحدد يَتضمن النقاط التالية :-

  1. إعطاء المريض دورات تعليمية وثقافية عن أهمية علاجه، وما سيعانيه في المراحل المقبلة من تعب أثناء العلاج، وذلك لتهيئة نفسيته وجعله ذا إصرار وإرادة.
  2. تكثيف الجلسات مع المريض وإعطائه مجموعة من المعلومات عن أهمية العلاج، وبما سيؤثر ذلك عليه في  بالإيجاب.
  3. سحب المُخدرات من جسم المريض وهي عملية صعبة وتؤثر عليه بشكل كبير، وتتم بالتدريج وعن طريق سحب المادة من جسده في مصحة خاصة.  أو علاج دوائي نفسي ويكون العلاج الوحيد في عدة جلسات لمعالجتها  بالتدريج.

علاج الأعراض الإنسحابية

الأعراض الإنسحابية هي مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية التي تصاحب عملية نزع السموم من الجسم، مثل اضطرابات النوم والأرق ويصاحب ذلك آلام في البطن وارتفاع ضغط الدم والتعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم. كما يقترن بذلك حدوث هلوسات عقلية ورغبة في الانتحار مع بعض الاضطرابات النفسية الشديدة كالاكتئاب الحاد.

 في تلك المرحلة يتم حجز المدمن في مستشفى أو في أحد مراكز علاج الإدمان ليسهل السيطرة عليه وإبعاده عن أماكن المخدرات. تبلغ مدة هذه المرحلة ما بين الأسبوعين إلى الشهر.

 

مرحلة التأهيل

هي المرحلة المركزية في علاج إدمان المخدرات، وقد تستمر مدتها ما بين شهور إلى عدة سنوات حسب حالة المريض وقدرته على تحمل العلاج. يتم من خلالها تعليم المريض عدد من المهارات التي تساعده على عدم الانتكاسة مرة أخرى من خلال جلسات العلاج النفسي والسلوكي. كما يمكن إعطاء المريض بعض الأدوية التي تساعده على العلاج النفسي واجتياز الرغبة في العودة للمخدر مرة أخرى.

مرحلة نزع السموم من الجسم

وهي أولى الخطوات التي تستخدم في علاج المخدرات. في هذه المرحلة يتم تخليص الجسم  من السموم التي أصبحت جزءًا منه وإزالتها بشكل كامل من الدم. برغم أهمية هذه المرحلة حيث لا يمكن استكمال العلاج بدونها، إلا أنها لا تعد علاجًا متكاملاً ولا يجب التوقف عند هذه المرحلة كما يظن البعض.

مرحلة منع الانتكاسة

يمكن للمتعافي تناول بعض الأدوية بإشراف من الطبيب للمساعدة في إعادة تنشيط وظائف المخ الطبيعية وتقليل الرغبة في التعاطي. كما يجب متابعة المتعافي بشكل مستمر عبر إجراء التحاليل الدورية   حتى يعود إلى ممارسة حياته بصورة طبيعة تمامًا.

مرحلة الاستشارات النفسية

تعتمد هذه المرحلة على جلسات العلاج النفسية التي تتم بشكل جماعي أو فردي، حيث يتم منح المريض فرصة للتعبير عن ما عانى منه خلال محاولته التوقف عن الإدمان، واكتشاف أي مؤثرات أو ضغوط نفسية كانت دافعًا له لإدمان المخدرات منذ البداية، مما يساعد الطبيب المعالج على حل هذه المشكلات ببشكل جذري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى