حماك||محمد عبد المحسن
تزداد الأزمات الداخلية في أوكرانيا، بالتزامن مع استمرار حربها مع روسيا لعامين كاملين، والتي اندلعت في 24 فبراير 2022م على خلفي سعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، على غير رغبة روسيا، حيث يواجه نظام الرئيس فولوديمير زيلينسكي حالة من عدم الاستقرار، خاصة بعد حدوث خلافات بين الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة، فاليري زالوجني، وهو ما أجبر الأخير على الاستقالة.
انتقاد استمرار دعم أوكرانيا
تتفاقم أزمة أوكرانيا مع تراجع الدعم الغربي، بعد إيقان القوى الغربية الداعمة لها في السابق من انتصار روسيا نهاية المطاف، حتى أن مشروع قانون الإدارة الأمريكية، برئاسة الديموقراطي جو بايدن، لتقديم دعم بقيمة 60,6 مليار دولار لأوكرانيا مهدد بالرفض من قِبل الجمهوريين. فقد صرح دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المحتمل عن الحزب الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، بأن حلف الناتو يستغل الولايات المتحدة بدفعها لتحمّل نفقات كبيرة لدعم أوكرانيا دون جدوى، بقوله “إنهم (دول الحلف) يضحكون على غباء الولايات المتحدة، التي يقودها رجل يعطي 60 مليار دولار في كل مرة يطلب أحد ذلك، إنهم يسخرون منا، ويعتقدون أننا بلد غبي بسبب قيادتنا”.
أقاويل عن انقسام في أوكرانيا جراء رحيل زالوجني
بعد رحيل فاليري زالوجني، وتعيين بديل له في منصبه، تمر أوكرانيا بحالة من الانقسام، ما بين رفض استقالته، وبين التأسف على ما حد. فقد أفادت صحيفة “موندو” الإسبانية، بأن “أوكرانيا منقسمة إلى قسمين: أولئك الذين يحزنون على استقالة زالوجني، معتبرين أنها خطأ لا يمكن إصلاحه، وأولئك الذين يحزنون على استقالة زالوجني بسبب الكاريزما الهائلة التي يتمتع بها”.
